يؤكد الشيخ عبد العزيز عبد الرحيم حسن مدير إدارة الهرم بأوقاف الجيزة:
إن ممارسة الأطفال للكذب بمعني اختلاق أو تشويه الأحداث عفواً أو قصداً راغبين أو كارهين محاكين لغيرهم أو مبتدعين يعد مرضاً خلقياً يجب علي الوالدين السهر علي معالجتهم منه كسهرهم علي معالجتهم من الأمراض التي تصيب البدن والعلاج يبدأ بإتباع الخطوات التالية:
الخطوة الأولي تبيان الكذب لو حدث أن اكتشفت أن ابنك كذب لأول مرة فأول ما ينبغي عليك فعله هو الرفق به واعتبار أن ذلك هفوة لا تستحق إقامة الدنيا من أجلها من جهة ولكن مع عدم إهمالها من جهة أخري وهي نسيان عدم صحة ما نطق به الطفل ولكن بعبارات هادئة ملمحة غير مصرحة مثلاً تقولين يا بني أنت لم تذهب إلي الحديقة حقاً فلا داعي أن تقولي ذلك إن كنت تريد الذهاب إليها فعلاً فأخبرني لكي أحقق لك ذلك إن أصحابك من الأطفال لو اكتشفوا ذلك فلن يثقوا فيك بعد فإذا تكرر من طفلك ذلك مرة أخري فيمكن لك أن تضيفي عبارة مثل: أخشي أن يقول عنك أصحابك من الأطفال أنك غير صادق وربما قالوا أو قال أحدهم كذاب والكذب صفة ذميمة وإياك أن تصفي ابنك بأنه كذاب وإنما تدرجي بالقول هذا غير صحيح ما قلته إن ما قلته ليس بصواب أو قولي له أنت ابتعدت عن الصدق وقولي له إن الكذاب مخادع ولا يثق فيه أصحابه وغير محبوب لهم.